للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى أَعْقَابنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا (١).

قَالَ أً بُو عَبْدِ اللَّهِ: {عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ} [المؤمنون: ٦٦]: تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ (٢). [طرفه: ٧٥٤٨، أخرجه: م ٢٢٩٢، تحفة: ١٥٧١٩].

===

(١) قوله: (أو نفتن عن ديننا) أشار بذلك إلى أن الرجوع على العقب كناية عن مخالفة الأمر الذي تكون الفتنة بسببه؛ فاستعاذ منهما جميعًا، "ف" (١١/ ٤٧٦). قال علماؤنا: كل من ارتد عن دين، أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله تعالى ولم يأذن فيه (١) فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه، وأشدهم طردًا من خالف جماعة المسلمين كالخوارج على اختلاف فرقها والروافض على تباين ضلالها والمعتزلة على أصناف أهوائها، فهؤلاء كلهم (٢) مبدلون، وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وطمس الحق وقتل أهله وإذلالهم، والمعلنون بالكبائر المستخِفُّون بالمعاصي.

اللَّهم لا تمكر بنا عند الخاتمة، يا كريم، واجعلنا من الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، واسقنا من حوض نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- برحمتك يا أرحم الراحمين، "قس" (١٣/ ٦٩٥).

(٢) هكذا فسّره أبو عبيدة في الآية، "ع" (١٥/ ٦٥٢).

* * *

تمَّ بحمد الله وتوفيقه المجلد الثاني عشر

ويتلوه إن شاء الله تعالى المجلد الثالث عشر

وأوله: "كتاب القدر"

وصلَّى الله تعالى على خير خلقه سيِّدنا ومولانا محمد

وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا كثيرًا.


(١) في الأصل: "ويؤذن فيه".
(٢) في الأصل: "فهم كلهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>