للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبَارَك وَتَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ (١) فِي يَدَيْكَ، قَالَ: يَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ (٢) تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَذَلِكَ

"تَبَارَك وَتَعَالَى" في ذ: "عَزَّ وَجلَّ". "فَذَلِكَ" في نـ: "فَذَاكَ".

===

(١) في الاقتصار على الخير نوع تعطيف ورعاية للأدب، وإلَّا فالشر أيضًا بتقدير الله كالخير، "ف" (١١/ ٣٨٩). وقيل: الكل بالنسبة إلى الله حسن ولا قبح في فعله، وإنما الحسن والقبح بالنسبة إلى العباد،"ع" (١٥/ ٦٠٤).

(٢) قوله: (من كل ألف … ) إلخ، لا معارضة بينه وبين الرواية الأولى "من كل مِئة تسعة وتسعين "؛ لأن مفهوم العدد لا اعتبار له، فالتخصيص بعدد لا يدل على نفي الزيادة، والمقصود من العددين هو تقليل عدد المؤمنين وتكثير عدد الكافرين، قاله صاحب "الكواكب" (٢٣/ ٣٨)، وتعقبه صاحب "الفتح" (١١/ ٣٩٠) فقال: مقتضى كلامه الأول تقديم حديث أبي هريرة على حديث أبي سعيد؛ فإنه يشتمل على الزيادة.

فإن حديث أبي سعيد يدلّ على أن نصيب أهل الجنة من كل ألف واحد، وحديث أبي هريرة يدل على أنه عشرة، فالحكم للزائد، ومقتضى كلامه الأخير أن لا ينظر إلى العدد أصلًا، بل القدر المشترك منهما ما ذكره من تقليل العدد، ثم أجاب بحمل حديث أبي سعيد ومن وافقه على جميع ذرية آدم، فيكون من كل ألف واحد، وحمل حديث أبي هريرة ومن وافقه على من عدا يأجوج [ومأجوج]، فيكون من كل ألف عشرة. ويقرب ذلك (١) أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة،


(١) في الأصل: "وتقرير ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>