(٥) قوله: (ما منكم من أحد) ظاهر الخطاب للصحابة رضي الله عنهم، ويلحق بهم المؤمنون كلهم. قوله:"ترجمان" بضم التاء وفتحها وفتح الجيم وضمها، وقال ابن التين: رويناه بفتح التاء، وقال الجوهري: ولك أن تضم التاء بضم الجيم، يقال: ترجم كلامه إذا فسره بكلام آخر. قوله:"قدامه" أي أمامه، "ع"(١٥/ ٦١٢). وفيه: أن احتجاب الله عن عباده ليس بحائل حسئ، بل بأمر معنوي يتعلق بقدرته، يؤخذ من قوله:"ثم ينظر فلا يرى شيئًا قدامه ". وفي الحديث:"أن الله يكلم عباده المؤمنين في الدار الآخرة بغير واسطة". وفيه: الحث على الصدقة، قال ابن أبي جمرة: وفيه دليل على قبول الصدقة ولو قلت، "ف"(١١/ ٤٠٥). وقوله:"فمن استطاع منكم" جزاؤه محذوف، أي فليفعل، "ع"(١٥/ ٦١٢).