للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٥٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ (٢) الْجَوْنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "يَقُولُ اللَّهُ لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ (٣) تَفْتَدِي بِهِ (٤)؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ (٥) مِنْكَ

"سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ" في نـ: "سَمِعْتُ أَنَسًا". "أَكُنْتَ " في نـ: "كُنْتَ".

===

يطلق على الماضي والباقي. وضبط بعضهم بتحتية مهموزة بين الألف والراء من الغور، يريد: انحطاطه في الجانب الغربي (١). وروي بالعين المهملة والزاي، ومعناه: البعيد في الأفق، "قس" (١٣/ ٦٤٨). قال الكرماني (٢٣/ ٥١): الكوكب في الشفق ليس بغارب، فما وجهه؟ قلت: يراد به لازمه، وهو البعد ونحوه. وقال الطيبي: شبه رؤية الرائي في الجنة صاحب الغرفة برؤية الرائي الكوكب المضيء الباقي في جانب الشرق والغرب في الاستضاءة مع البعد،؟ " (١٥/ ٦٢٢).

(١) محمد بن جعفر، "ع" (١٥/ ٦٢٢).

(٢) عبد الملك بن حبيب، "ع" (١٥/ ٦٢٢).

(٣) الاستفهام على سبيل الاستخبار، "ع" (١٥/ ٦٢٢).

(٤) افتدى به، وفاداه: أعطاه شيئًا فانقذه، "قاموس" (ص: ١٢١٢).

(٥) قوله: (أردت) ظاهر قوله: "أردت" موافق مذهب المعتزلة؛ لأن المعنى أردت منك التوحيد فخالفت مرادي وأتيت بالشرك، وأجيب: بأن الإرادة هنا بمعنى الأمر، أي أمرتك فلم تفعل؛ لأنه سبحانه وتعالى لم يكن في ملكه إلَّا ما يريد، قال الطيبي: والأظهر أن يحمل الإرادة هنا على أخذ


(١) في الأصل: "في جانب الغربي".

<<  <  ج: ص:  >  >>