للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ (١) -، ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ (٢) بَعَثَهُ اللَّهُ. فَيَأْتُونَهُ، فَيقُولُ:

"الْمَلَائِكَةَ" في سـ، حـ، ذ: "مَلائِكَتَهُ ". "ائْتُوا" في نـ: "وَيَقُولُ: ائْتُوا".

===

بين العباد. قوله: "لست هناكم" قال عياض: قوله: "لست هناكم" كناية عن أن منزلته دون المنزلة المطلوبة، قاله تواضعًا (١) وإكبارًا لما يسألونه. قال: وقد يكون فيه إشارة إلى أن هذا المقام ليس لي بل لغيري. قلت: وقد وقع في رواية معبد بن هلال: "فيقول: لست لها" وكذا في بقية المواضع. وفي رواية حذيفة: "لست بصاحب ذاك ". قلت: وهو يؤيد الإشارة المذكورة، "ف" (١١/ ٤٣٣).

(١) أي: أكلَه من الشجرة، "ع" (١٥/ ٦٢٨).

(٢) قوله: (أول رسول) إن صح أن إدريس مرسل لم يصح أنه جد نوح، وإلَّا صحّ، ويحتمل أنه كان نبيًا غير مرسل، وقيل: إن إدريس هو إلياس، وبمثله يسقط إشكال آدم وشيث، فإن آدم إنما أرسل إلى بنيه ولم يكونوا كفارًا بل أمر بتعليم الأحكام، وكذلك خلفه شيث بخلاف رسالة نوح فإنه إلى الكفار، "مجمع" (١/ ١٣٠).

[وانظر: "فتح الباري" (١١/ ٤٣٤). وفي "التوضيح" (٣٠/ ٩٤): وما روي أن آدم رسول الله لم يثبت].


(١) في الأصل: "قال تواضعًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>