للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَأْتِيهَا، فَيُخَيَّلُ (١) إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى! فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَأتِيهَا، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى! فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا، أَوْ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا. فَيَقُولُ: تَسْخَرُ مِنِّي، أَوْ: تَضحَكُ مِنِّي وَأَنْتَ (٢) الْمَلِكُ؟! ". فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ (٣) نَوَاجِذُهُ (٤)، وَكَانَ يُقَالُ (٥): ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً. [طرفه: ٧٥١١، أخرجه: م ١٨٦، ت ٢٥٩٥، ق ٤٣٣٩، تحفة: ٩٤٠٥].

٦٥٧٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-:

"تَسْخَرُ مِنِّي" في هـ، ذ: "تَسْخَرُ بِي". "رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ" في نـ: "رَأَيْتُ النَّبِيُّ". "ذَاك" في نـ: "ذَلِكَ".

===

الساخرين، فكأنه قال: أتجازيني على ما كان مني، كذا في "ف" (١١/ ٤٤٤).

(١) أي: يشبَّه، "مجمع" (٢/ ١٤٣).

(٢) الواو للحال، "ع" (١٥/ ٦٣٢).

(٣) أي: ظهرت.

(٤) قوله: (نواجذه) بنون وجيم وذال معجمة، جمع ناجذ، وهو ضرس الحُلُمِ. وقال ابن الأثير: النواجذ من الأسنان الضواحك، وهي التي تبدو عند الضحك، والأشهر أنها أقصى الأسنان، والمراد الأول، "ع" (١٥/ ٦٣٣).

(٥) قوله: (كان يقال) هذا ليس من تتمة كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بل هو كلام الراوي نقلًا عن الصحابة أو أمثالهم من أهل العلم، "ك" (٢٣/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>