للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٧٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو (١): قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- "حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ (٢) مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِشكِ، وَكِيزَاُنهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ (٣)، مَنْ يَشْرَبْ مِنْهَا (٤) فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا (٥) ". [أخرجه: م ٢٢٩٢، تحفة: ٨٨٤١].

"سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ" زاد في نـ: "هُوَ الجُمَحِي ". "أَخْبَرَنَا نَافِعُ " في نـ: "حَدَّثَنَا نَافِعُ". "مَنْ يَشْرَبْ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "مَنْ شَرِبَ ". "مِنْهَا"في هـ: "مِنهُ".

===

(١) ابن العاص، "ع" (١٥/ ٦٤٤).

(٢) قوله: (أبيض) أي أشد بياضًا، وهي دليل لمن جوز مجيء أفعل التفضيل من اللون، "ك" (٢٣/ ٦٥).

(٣) قوله: (كليزانه كنجوم السماء) جمع كوز، والتشبيه في الكثرة والإشراق، وهو ما له عروة من أواني الشرب، وما لا فهو كوب، "مجمع" (٤/ ٤٥٣).

(٤) أي: من الكيزان، "ف" (١١/ ٤٧٣).

(٥) قوله: (فلا يظما أبدًا) الظمأ: شدة العطش، قال القاضي: ظاهره أن الشرب منه يكون بعد الحساب والنجاة من النار وهو الذي لا يظمأ بعده، وقيل: لا يشرب منه إلَّا من قدر له السلامة من النار، ويحتمل أن من شربه من هذه الأمة وقدر عليه دخول النار لا يعذب بالظمأ؛ لأن ظاهر الحديث أن جميع الأمة تضرب منه إلَّا من ارتد، وهذا كما قيل: جميع المؤمنين يأخذ كتبهم بأيمانهم ثم يعذب الله من شاء، وقيل: إنما يأخذ بأيمانهم الناجون فقط، "مجمع" (٣/ ٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>