للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٧٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بشْر (٢) وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (٣) ٥) {الْكَوْثَرَ}: الْخَيرُ الْكَثِيرُ (٤) الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ: قُلْتُ لِسَعِيدٍ: إِنَّ أُنَاساً يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: النَّهَرُ (٥) الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْخَيرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. [راجع: ٤٩٦٦].

"حَدَّثَنَا عَمْرٌو" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي عَمْرُو". "قُلْتُ" في ذ: "فَقُلْتُ ". "أُنَاسًا" في ذ: "ناسًا".

===

القليلة ما يدفع المسافة الكثيرة، فالأكثر ثابت بالحديث الصحيح فلا معارضة، فأخبر أولًا بالمسافة اليسيرة ثم أعلمه الله بالطويلة فأخبر بما تفضل الله به عليه باتساعه شيئًا فشيئًا، فالاعتماد على أطولها، وأما قول بعضهم: الاختلاف إنما هو بالنظر إلى الطول والعرض فمردود بحديث ابن عمرو: "وزواياه سواء (١) "، وحديث النواس وغيره: "طوله وعرضه سواء"، ومنهم من حمل على السير السريع والبطيء، لكن في حمله على أقلها وهو الثلاث نظر، "قس" (١٣/ ٦٧٧ - ٦٧٨).

(١) ابن بشير.

(٢) جعفر بن أبي وحشية، "ع" (١٥/ ٦٤٤).

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٤٩٦٦) مع الكلام عليه.

(٤) من النبوة والقرآن والمقام المحمود وغيرها.

(٥) أي: لا منافاة بين كونه نهرًا والحوض؛ لإمكان اجتماعهما، "ك" (٢٣/ ٦٦).


(١) في الأصل: "عمرو له واياه سواء" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>