للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَوْضِي كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ (١) وَأَذْرُحَ ". [أخرجه: م ٢٢٩٩، تحفة: ٨١٥٨].

"حَوْضِي" كذا في سـ، حـ، هـ، ذ، وفي نـ: "حَوضٌ ".

===

(١) قوله: (جرباء) بفتح الجيم وسكون الراء وبالموحدة مقصورًا عند الجمهور، وفي بعضها ممدودًا، و"أذرح" بفتح الهمزة وتسكين المعجمة وضم الراء وبالمهملة: موضعان. وفي "صحيح مسلم ": قال عبيد الله: فسألته فقال: قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال، انتهى، لكن القوم قالوا: هما موضعان قرب بيت المقدس بينهما مسير ساعة تقريبًا لا ثلاث ليال. والمراد من التشبيه: المبالغة في بيان سعته وفسحته، ولا مبالغة في مسير ساعة. وأجابوا: بأن الحديث مختصر، تقديره كما بين المدينة. و"جرباء وأذرح" وهما في حكم موضع واحد، ولهذا يستعملان مقاربين كـ"ماه وجور"، روى الدارقطني ذلك صريحًا وهو ما بين ناحيتي حوضي كما بين المدينة وجرباء وأذرح، "ك" (٢٣/ ٦٤). وقد اختلفت الروايات في ذلك، ففي حديث ابن عمرو -بفتح العين-: "حوضي مسيرة شهر" في هذا الباب، وحديث حارثة بن وهب (١) فيه: "كما بين المدينة وصنعاء وفي حديث أبي هريرة: "أبعد من أيلة إلى عدن" وهي تُسامت صنعاء، وكلها متقاربة؛ لأنها كلها نحو شهر أو يزيد أو ينقص. وفي حديث عقبة بن عامر عند أحمد: "كما بين أيلة إلى الجحفة وفي حديث جابر: "كما بين صنعاء إلى المدينة"، وكلها متقاربة يرجع إلى نصف شهر أو يزيد على ذلك قليلًا أو ينقص. وأقل ما ورد في ذلك عند مسلم [ح: ٢٢٩٩]: "قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام" فقيل في الجمع: إن هذه الأقوال صارت على وجه بأنه -صلى الله عليه وسلم- خاطب كل أهل جهة بما يعرفون من المواضع، وهو تمثيل وتقريب لكل أحد ممن خاطبه بما يعرفه من تلك الجهات، وبأنه ليس في ذكر المسافة


(١) في الأصل: "وحديث أنس" وهو تحريف، انظر رقم الحديث: ٦٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>