للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

-أَوِ (١) الرَّجُلَ- لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ (٢) بَيْنَهُ وَبَينَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ (٣) أَوْ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا".

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ آدَمُ: إِلَّا ذِرَاعٌ (٤). [راجع: ٣٢٠٨].

"لَيَعْمَلُ" في نـ: "يَعْمَلُ". "غَيْرُ ذِرَاعٍ" في هـ: "غَيْرُ بَاعٍ". "أَوْ ذِرَاعٌ" في نـ: "أَوْ ذِرَاعَينِ" (٥)، وفي ذ: "أَوْ بَاعٍ"، وكذا في الموضع الآتي- الباع قدر مَدّ اليدين، "قاموس" (ص:٦٤٩) -. "قَالَ آدمُ" في قتـ، ذ: "وَقَالَ آدَمُ". "إِلَّا ذِرَاعٌ" في سـ، حـ، ذ: "إِلَّا بَاعٌ".

===

(١) بالشك من الراوي، "قس" (١٤/ ٦).

(٢) نصب بحتى، و"ما" نافية غير مانعة لها من العمل، وجوّز بعضهم كونَ "حتى" ابتدائيةً فيكون رفع، "قس" (١٤/ ٦).

(٣) قوله: (غير ذراع) التعبير بالذراع تمثيل بقرب حاله من الموت، وضابط ذلك الحسي: الغرغرة التي جعلت علامة لعدم قبول التوبة، "ع" (١٥/ ٦٥٥). قوله: "فيسبق عليه الكتاب" إشارة إلى تعقيب ذلك بلا مهلة، وضمن "يسبق" معنى "يغلب"، قاله الطيبي. وقوله: "عليه" في موضع نصب على الحال، والمراد من الكتاب: المكتوب، أو المعنى: أنه يتعارض عمله في اقتضاء السعادة، والمكتوب في اقتضاء الشقاوة فيتحقق مقتضى المكتوب، فعبر بذلك عن السبق؛ لأن السابق يحصل مراده دون المسبوق، أو أنه تمثل الكتاب والعمل شخصين ساعيين، فظفر شخص الكتاب، وغلب شخص العمل، "ف" (١١/ ٤٨٧).

(٤) فلم يشك، "قس" (١٤/ ٦).

(٥) في بعضها: "غيرُ ذِراعٍ أو ذراعٌ" مفردًا بالرفع، والمعنى: ما يكون بينهما إلا ذراع أو أقلّ من ذراع، "ك" (٢٣/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>