للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَقَالَ لَهُ: "أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا؟ ". ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْد، فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُه، فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ: هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبيهِ وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ فَوَالَّذِي (١) نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَغُلُّ أَحَدُكُمْ مِنْهَا (٢) شَيْئًا، إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ، إِنْ كَانَ (٣) بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ، وَإِنْ كَانَتْ (٤) بَقَرَةً جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَر، فَقَدْ بَلَّغْتُ". فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ (٥)

===

قرأناه بفتح العين. قال الجوهري: يعرف العَنْزُ [الأنثى من المعَز، "ق" (ص: ٤٦٦)] تيعر بالكسر، يعارًا بالضم: صاحت. وقال ابن فارس: اليعار: صوت الشاة. قوله: "فقد بلّغت" بالتشديد، من التبليغ. قوله: "إلى عفرة إبطيه" بضم المهملة وسكون الفاء وبالراء، هو: البياض الذي فيه شيء كلون الأرض، وقال الجوهري: الأعفر: الأبيض وليس بالشديد البياض، وشاة عفرى يعلو بياضها حمرة. قوله: "قال أبو حميد" هو موصول بالسند المذكور، وهو راوي الحديث. وفي الحديث: أن هدية العامل مردودة إلى بيت المال، "ع" (١٥/ ٦٨٩ - ٦٩٠). ومرَّ (برقم: ٢٥٩٧).

(١) هذا موضع الترجمة، "قس" (١٤/ ٥٦).

(٢) أي: من الصدقة.

(٣) أي: الذي غلَّه، "قس" (١٤/ ٥٦).

(٤) أي: المغلولة، "قس" (١٤/ ٥٦).

(٥) بالإفراد، "قس" (١٤/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>