للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهْلُ صَنْعَاءَ (١) لَقَتَلْتُهُمْ. وَقَالَ مُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ (٢) عَنْ أَبيهِ: إِنَّ أَرْبَعَةً قَتَلُوا صَبِيًّا فَقَالَ عُمَرُ مِثْلَهُ (٣). وَأَقَادَ (٤) أَبُو بَكْرٍ (٥) وَابْنُ الزُّبَيْرِ

"لَقَتَلْتُهُمْ" في نـ: "لَقَتَلْتُهُمْ بِهِ".

===

(١) قوله: (صنعاء) بالمد، بلد باليمن، وذلك الغلام قتل بها، وقتل عمر بقصاصه سبعة نفر، وقال: لو اشترك فيها - وفي بعض الروايات: لو تمالأ عليه - أهل صنعاء لقتلتهم، "ك" (٢٤/ ٢٣). وهذا الأثر حجة للجمهور على أن الجمع يقتل بواحد، "ع" (١٦/ ١٦٨).

(٢) قوله: (وقال مغيرة … ) إلخ، هذا مختصر من الأثر الذي وصله عبد الله ابن وهب، قال ابن وهب: حدثني جرير بن حازم أن المغيرة بن حكيم حدثه عن أبيه: أن امرأة بصنعاء غاب عنها زوجها، وترك في حجرها ابنًا له من غيرها غلامًا يقال له: أصيل، فاتخذت المرأة بعد زوجها خليلًا فقالت له: إن هذا الغلام يفضحنا، فاقتله، فأبى، فامتنعت منه، فطاوعها، فاجتمع على قتل الغلام الرجل ورجل آخر والمرأة وخادمها، فقتلوه ثم قطّعوا أعضاءه، وجعلوه في عيبة - بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والباء الموحدة المفتوحة -، وهي: وعاء من أدم، فطرحوه في ركية - بفتح الراء وكسر الكاف وتشديد الياء آخر الحروف -، وهي: البئر التي لم تطو في ناحية القرية ليس فيها ماء، فذكر القصة، وفيه: فأُخِذَ خليلها فاعترف، ثم اعترف الباقون، فكتب أميرها بشأنهم إلى عمر، فكتب إليه عمر رضي الله عنه بقتلهم جميعًا، وقال: "لو اشترك" إلخ، كذا في "العيني" (١٦/ ١٦٨)، "قس" (١٤/ ٣٥٧)، "العثماني".

(٣) أي: مثل قوله: "لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم"، "ع" (١٦/ ١٦٩).

(٤) أي: أمر بالقود، "ع" (١٦/ ١٦٩).

(٥) قوله: (أبو بكر) ويروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنه لطم يومًا رجلًا لطمة، ثم قال: اقتص، فعفا الرجل، "ك" (٢٤/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>