"وَقَالَ اللهُ" زاد في نـ: "تَعَالَى". "إلى قوله: {وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ} " في ذ: " {وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} إلى آخرها". "وَقَولُهُ" في نـ: "وَقَالَ"، وفي نـ:"وَقَوْله تَعَالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ".
===
فقال بعضهم: جمع على إرادة الجنس، قلت: هذا ليس بشيء، بل هو على رأي من يرى بإطلاق الجمع على التثنية كما في قوله تعالى:{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم: ٤]، والمراد: قلباكما، "ع"(١٦/ ١٩٧).
(١) قوله: ({كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا}) الآية) قد أخرج النسائي وصححه ابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رجل من الأنصار أسلم، ثم ارتد، ثم ندم، فأرسل إلى قومه، فقالوا: يا رسول الله، هل له من توبة؟ فنزلت:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا} إلى قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} "[آل عمران: ٨٦ - ٨٩]، "ف"(١٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩).
(٢) قوله: ({يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا} الآية) نزلت في نفر من الأوس والخزرج كانوا جلوسًا يتحدثون، فمر بهم شماس بن قيس اليهودي، فغاظه تألفهم، فأمر شابًّا من اليهود أن يجلس إليهم ويذكِّرهم يوم بعاث، وينشدهم بعض ما قيل فيه، وكان الظفر في ذلك اليوم للأوس، ففعل؛ فتنازع القوم وتفاخروا وتغاضبوا، وقالوا: السلاح، السلاح، واجتمع من القبيلتين خلق عظيم؛ فتوجه إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال: أتدْعون الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد إذ أكرمكم الله بالإسلام، وقطع به عنكم أمر الجاهلية وألف بين قلوبكم؟! فعلموا أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم، فألقوا