للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ (١) آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [النساء: ١٣٧]، وَقَالَ: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ (٢) عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: ٥٤]. وَقَالَ: {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ (٣) بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٤) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ}، {لَا جَرَمَ (٥)

"{ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا … } " إلخ، في ذ بدله: إلى {سَبِيلًا} ". " {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ … } " إلخ، في سفـ بدله: "الآية". "مَنْ يَرْتَدَّ" في ذ: "مَنْ يَرْتَدِدْ". "وَقَالَ" ثبت في ذ. " {فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ … } " إلخ، في ذ بدله: "إِلَى: {أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [النحل: ١٠٨] ". " {لَا جَرَمَ} - إلى - {لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} " سقط في نـ.

===

السلاح واستغفروا، وعانق بعضهم بعضًا، وانصرفوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "بيضاوي" (١/ ١٧٢ - ١٧٣).

(١) روى ابن أبي حاتم من طريق جابر عن عامر الشعبي عن علي رضي الله عنه أنه قال: "يستتاب المرتد ثلاثًا ثم تلا هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} الآية، "ع" (١٦/ ١٩٨).

(٢) قوله: ({مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ} الآية) قال محمد بن كعب القرظي: نزلت في الولاة من قريش. وقال الحسن البصري: نزلت في أهل الردة أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه. قوله: " {بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} " قال الحسن: هو والله أبو بكر وأصحابه. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: هم أهل القادسية. وعن مجاهد: هم قوم من سبأ، "ع" (١٦/ ١٩٨).

(٣) أي: تاب به نفسًا، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٤) إشارة إلى الوعيد، وأن الغضب والعذاب يلحقانهم بسبب استحبابهم الدنيا على الآخرة، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٥) قوله: ({لَا جَرَمَ}) بمعنى حقًّا، و"جرم" فعل عند البصريين،

<<  <  ج: ص:  >  >>