للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: حَقًّا {أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ} إِلَى قَوْلِهِ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: ١٠٦ - ١١٠]. وَقَالَ: {وَلَا يَزَالُونَ (١) يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ (٢) عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ (٣) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: ٢١٧].

٦٩٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ (٤)، عَنْ عِكْرِمَةَ (٥) قَالَ:

"إلى قوله: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ … } " إلخ، في نـ: {هُمُ الْخَاسِرُونَ} إلى {لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ". " {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ … } " إلخ، في ذ بدله: "إِلَى قولهِ: {وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ".

===

واسم عند الكوفيين. ومعنى "لا جرم": لا بد، وتدخل اللام في جوابه نحو: لا جرم لآتينك، فعلى قول البصريين: لا رد لقول الكفار، و"جرم" معناه [عندهم]: كسب أي: كسب كفرهم النار لهم، "ع" (١٦/ ١٩٩). والمراد: أن معنى {لَا جَرَمَ}: حقًّا، وهو كلام أبي عبيدة، "ف" (١٢/ ٢٦٩).

(١) يعني: مشركي مكة، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٢) أي: يصرفوكم، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٣) أي: حسناتهم. في هذه الآية تقييد مطلق ما في قوله: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ} الآية [المائدة: ٥٤]، أي: شرط حبط الأعمال عند الارتداد أن يموت وهو كافر، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٤) السختياني، "ع" (١٦/ ١٩٩).

(٥) مولى ابن عباس، "ع" (١٦/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>