أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَعَلَيْكَ (١) ". فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ؟ قَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا نَقْتُلُهُ؟ قَالَ: "لَا، إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ (٢) ". [راجع: ٦٢٥٨، أخرجه: سي ٣٥٨، تحفة: ١٦٣٨].
٦٩٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (٣)، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (٤)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٥)، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَقُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ. فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ"، قُلْتُ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ: "قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ (٦) ". [راجع: ٢٩٣٥، أخرجه: م ٢١٦٥، ت ٢٧٠١، س في الكبرى ١١٥٧٢، تحفة: ١٦٤٣٧].
"ابْنِ مَالِكٍ" سقط في نـ. "مَا يَقُولُ" في ذ: "مَاذَا يَقُولُ". "السَّامُ عَلَيْكُمْ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ: "السَّامُ عَلَيكَ".
===
(١) فإن قلت: الواو في "وعليك" يقتضي التشريك؟ قلت: معناه: وعليك ما تستحق من اللعنة والعذاب. أو: ثمة مقدر أي: وأنا أقول: وعليك السام. أو: الموت مشترك أي: نحن وأنتم كلنا نموت، قاله الكرماني، "عيني" (١٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥).
(٢) فيه حجة ظاهرة للكوفيين، منهم أبو حنيفة، "ع" (١٦/ ٢٠٤).
(٣) الفضل بن دكين، "ع" (١٦/ ٢٠٥).
(٤) سفيان، "ع" (١٦/ ٢٠٥).
(٥) محمد بن مسلم، "ع" (١٦/ ٢٠٥).
(٦) مضى الحديث (برقم: ٦٢٥٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute