للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَكَرْنَا الْمُوَاظَبَةَ عَلَى الصَّلَاةِ، وَالتَّعْظِيمَ لَهَا، قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأُذِّنَ، فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصلِّ بِالنَّاسِ". فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ (١)، إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ!! وَأَعَادَ (٢) فَأعَادُوا (٣) لَه، فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: "إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسفَ (٤)، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ"، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ يُصلِّي، فَوَجَدَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ (٥) كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِجْلَيهِ تَخُطَّانِ (٦) الأَرْضَ مِنَ الْوَجَعِ (٧)،

"النَّبِيُّ" كذا في عسـ، قت، ذ، وفي نـ: "رَسُولُ اللهِ". "فَأُذِّنَ" في صـ: "وَأُذِّنَ"، وفي صـ أيضًا: "فَأُوذِنَ". "فَلْيُصَلِّ" في عسـ: "فَلْيُصَلِّي". "إذَا قَامَ مَقَامَكَ" في نـ: "إذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ". "فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ" في عسـ، صـ: "فَلْيُصَلِّي بِالنَّاسِ"، وفي هـ: "فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ". "يُصَلِّي" كذا في سـ، حـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "فصَلَّى". "أَنْظُرُ إلَى رِجْلَيْهِ" كذا في عسـ، وفي نـ: "أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ". "تَخُطَّانِ الأَرْضَ مِنَ الْوَجَعِ" كذا في ك، وفي هـ: "تَخُطَّانِ مِنَ الْوَجَعِ".

===

(١) أي: رقيق القلب.

(٢) صلى الله عليه وسلم.

(٣) أي: الحاضرون في البيت.

(٤) قوله: (إنكنّ صواحبُ يوسف) أي: أنتنّ كاللَّاتي شوَّشن يوسف عليه السلام وكَدِرنه وأوقعنه في الملالة، يعني التظاهر على ما يُرِدن، وكثرة الإلحاح عليه، كذا في "العيني" (٤/ ٢٦٤).

(٥) يمشي بينهما معتمدًا عليهما، "ع" (٤/ ٢٦٥).

(٦) أي: لم يكن يقدر على رفعهما من الأرض، "ع" (٤/ ٢٦٥).

(٧) الوجع، محرّكة: المرض، "قاموس" (ص: ٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>