للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ مَكَانَكَ (١)، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ.

فَقِيلَ لِلأَعْمَش (٢): فَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، وَالنَاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ (٣)؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ: نَعَمْ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤)، عَنْ شُعْبَةَ (٥) عَنِ الأَعْمَشِ (٦) بَعْضَهُ. وَزَادَ

"فَقِيلَ" في نـ: "قِيلَ". "فَكَانَ النَّبِيُّ" في نـ: "وَكَانَ النَّبِيُّ". "وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ" في عسـ، صـ، قتـ، ذ: "وَالنَّاسُ بِصلَاةِ". "رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ" في نـ: "وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ".

===

(١) أي: الزم مكانَك.

(٢) أي: سليمان.

(٣) قوله: (يصلّون بصلاة أبي بكر) استدلّ به الشعبي على جواز الائتِمَامِ بالمأموم، وهو مختار الطبري، وردّ بأن أبا بكر كان مبلغًا، واستدل البعض بهذا الحديث على جواز استخلاف الإمام لغير ضرورة لصنيع أبي بكر، ذكره العيني (٤/ ٢٦٦). فجوابه ما في "الدر المختار" (١/ ٨٧): أن استخلاف أبي بكر كان لحصره عن القراءة.

وفيه تقديم أبي بكر رضي الله عنه وترجيحه على جميع الصحابة، وفيه تأكيد أمر الجماعة والأخذ فيها بالأشدّ وإن كان المرض يرخّص في تركها، ويحتمل أن يكون فعل ذلك لبيان جواز الأخذ بالأمثل، وإن كانت الرخصة أولى.

(٤) الطيالسي.

(٥) ابن الحجاج.

(٦) سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>