للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ (١) فِي النَّوْمِ، وَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ بِهِ (٢) مِثْلَ فَلَقِ الصُّبحِ (٣)، فَكَانَ يَأْتِي حِرَاءً (٤) فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ

"الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ" في نـ: "الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ" - أي: المطابقة للواقع، "ك" (٢٤/ ٩٤) -. "وَكَانَ لَا يَرَى" في نـ: "فَكَانَ لَا يَرَى". "إِلَّا جَاءَتْ بِهِ" كذا في هـ، وفي س، حـ، ذ: "إِلَّا جَاءَتْهُ".

===

(١) قوله: (الرؤيا الصالحة) في رواية عقيل: "الصادقة"، وهما بمعنى واحد بالنسبة إلى أمور الآخرة في حق الأنبياء، وأما بالنسبة إلى أمور الدنيا فالصالحة في الأصل أخص، فرؤيا الأنبياء كلها صادقة، وقد تكون صالحة، وهي الأكثر، وغير صالحة بالنسبة إلى الدنيا كما وقع في الرؤيا يوم أحد، وأما رؤيا غير الأنبياء عليهم السلام فبينهما عموم وخصوص من وجه، إن فسرنا الصادقة بأنها التي لا تحتاج إلى تعبير، وأما إن فسرناها بأنها غير الأضغاث، فالصالحة أخص مطلقًا، وقال الإمام نصر بن يعقوب [الدينوري]: الرؤيا الصادقة ما يقع بعينه، أو ما يعبر في المنام، أو يخبر به من لا يكذب، والصالحة ما تسُرّ، "ف" (١٢/ ٣٥٥)، "ع" (١٦/ ٢٦٤).

(٢) هكذا في رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: "جاءته"، "ع" (١٦/ ٢٦٤).

(٣) قوله: (فلق الصبح) بفتح الفاء: ضوء الصبح وشقه من الظلمة وافتراقها منه، "ع" (١٦/ ٢٦٤). أي: مبينة مثل مجيء الصبح، "ع" (١/ ٨٦).

(٤) قوله: (حراء) بكسر الحاء وبالمد، وهو الأفصح، وحكي بتثليث أوله مع المد والقصر والصرف وعدمه، فتجتمع فيه عدة لغات مع قلة أحرفه، ونظيره: قباء، والخطابي جزم بأن فتح أوله لحنٌ، وكذا ضمه وكذا قصره، "ع" (١٦/ ٢٦٤). هو جبل مشهور على يسار الذاهب من مكة إلى منى،

<<  <  ج: ص:  >  >>