للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخُو أَبِيهَا (١)، وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ (٢) فِي الْجَاهِلِيَّةِ (٣)، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ (٤) فَيَكْتُبُ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ الإِنْجِيلِ (٥) مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ -، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: أَي ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ (٦). فَقَالَ وَرَقَةُ: ابْنَ أَخِي، مَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَا رَأَى، فَقَالَ وَرَقَةُ:

"أَخُو أَبِيهَا" في عسـ: "أَخِي أَبِيهَا". "فَقَالَ وَرَقَةُ" في نـ: "فَقَالَ لَهٌ وَرَقَةُ". "مَا تَرَى" في نـ: "مَاذَا تَرَى".

===

(١) أخو صفة للعم، فكان حقه أن يذكر مجرورًا، وكذا وقع في رواية ابن عساكر: أخي أبيها، ووجه رواية الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف أي: هو أخو أبيها، فائدته: دفع المجاز في إطلاق العم عليه، "ع" (١٦/ ٢٦٦).

(٢) أي: دخل في دين النصرانية، "ع" (١٦/ ٢٦٦).

(٣) أي: قبل البعثة المحمدية، "ع" (١٦/ ٢٦٧).

(٤) قوله: (يكتب الكتاب العربي) بالعربية، قال الكرماني في شرح هذا الحديث في أول الكتاب: وقع ههنا "العبراني"، و"بالعبرانية"، ووقع في "كتاب التعبير": "العربي"، و"بالعربية" بدل ذينك اللفظين، قال النووي: حاصله: على رواية "العبراني" و"العربي" أنه تمكن من معرفة دين النصارى وكتابهم بحيث يتصرف في الإنجيل فيكتب إن شاء بالعبرانية، وإن شاء بالعربية، ويفهم منه أن الإنجيل ليس عبرانيًا، وهو المشهور، قال التيمي: الكلام العبراني هو الذي أنزل به جميع الكتب كالتوراة والإنجيل ونحوهما، وأقول: فهم منه أن الإنجيل عبراني، انتهى، "ك" (١/ ٣٨).

(٥) الذي كان سريانيًّا، "مجمع" (٤/ ٦٨٣).

(٦) إنما قالته تعظيمًا وإظهارًا للشفقة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ابن أخي ورقة، "ع" (١٦/ ٢٦٧) "ك" (٢٤/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>