"{مِنْ قَبْلُ} " في نـ: " {مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} ". " {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} " زاد بعده في نـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (٥): فَاطِرٌ - أشار به إلى قوله: "{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}" الذي هو واقع بين لفظ: "{مِنْ قَبْلُ}" ولفظ "{وَأَلْحِقْنِي}"، وأراد تفسير لفظ {فَاطِرِ} -، وَالْبَدِيعُ وَالْمُبْتَدِعُ
===
(١) رآها يوسف نزلن من السماء وسجدن له، كذا في "بيض" (١/ ٤٧٦).
(٢) قوله: (رأيتهم لي ساجدين) لم يقل: رأيتها لي ساجدة، لأنه لما وصفها بما هو خاص بالعقلاء وهو السجود أجرى عليها حكمهم كأنها عاقلة، "ع" (١٦/ ٢٧٤).
(٣) قوله: ({يَاأَبَتِ}) إلخ، أوله:{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}، قال البيضاوي: أي: تحية وتكرمة له، فإن السجود كان عندهم يجري مجراها، وقيل: معناه: خروا لأجله سجدًا للّه شكرًا، - ثم نسخت في شريعتنا - وقيل: الضمير لله والواو لأبويه وإخوته، انتهى.
(٤) كذا لأبي ذر والنسفي، وساق في رواية كريمة الآيتين، "ف" (١٢/ ٣٧٦).
(٥) قوله - في النسخة -: (قال أبو عبد الله: فَاطِرٌ … والبديع - إلى - واحد) أبو عبد الله هو البخاري نفسه، وأشار إلى أن معنى هذه الألفاظ واحد، وأشار بالفاطر إلى المذكور في قوله:{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. قيل: دعوى البخاري الوحدة في معنى هذه الألفاظ ممنوعة عند المحققين، ورد عليه بعضهم بأن البخاري لم يرد بذلك أن حقائق معانيها متوحدة، وإنما أراد أنها ترجع إلى معنى واحد، وهو: إيجاد الشيء بعد أن لم يكن. قلت: قوله: