للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ (١) لِي سَاجِدِينَ (٢)} إلَى قَولِهِ: {إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف: ٥ - ٦]. وَقَوْلِهِ: {هَذَا (٣) تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ (٤)} إِلَى قَولِهِ: {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: ١٠٠ - ١٠١].

"{مِنْ قَبْلُ} " في نـ: " {مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} ". " {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} " زاد بعده في نـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (٥): فَاطِرٌ - أشار به إلى قوله: " {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} " الذي هو واقع بين لفظ: " {مِنْ قَبْلُ} " ولفظ " {وَأَلْحِقْنِي} "، وأراد تفسير لفظ {فَاطِرِ} -، وَالْبَدِيعُ وَالْمُبْتَدِعُ

===

(١) رآها يوسف نزلن من السماء وسجدن له، كذا في "بيض" (١/ ٤٧٦).

(٢) قوله: (رأيتهم لي ساجدين) لم يقل: رأيتها لي ساجدة، لأنه لما وصفها بما هو خاص بالعقلاء وهو السجود أجرى عليها حكمهم كأنها عاقلة، "ع" (١٦/ ٢٧٤).

(٣) قوله: ({يَاأَبَتِ}) إلخ، أوله: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}، قال البيضاوي: أي: تحية وتكرمة له، فإن السجود كان عندهم يجري مجراها، وقيل: معناه: خروا لأجله سجدًا للّه شكرًا، - ثم نسخت في شريعتنا - وقيل: الضمير لله والواو لأبويه وإخوته، انتهى.

(٤) كذا لأبي ذر والنسفي، وساق في رواية كريمة الآيتين، "ف" (١٢/ ٣٧٦).

(٥) قوله - في النسخة -: (قال أبو عبد الله: فَاطِرٌ … والبديع - إلى - واحد) أبو عبد الله هو البخاري نفسه، وأشار إلى أن معنى هذه الألفاظ واحد، وأشار بالفاطر إلى المذكور في قوله: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. قيل: دعوى البخاري الوحدة في معنى هذه الألفاظ ممنوعة عند المحققين، ورد عليه بعضهم بأن البخاري لم يرد بذلك أن حقائق معانيها متوحدة، وإنما أراد أنها ترجع إلى معنى واحد، وهو: إيجاد الشيء بعد أن لم يكن. قلت: قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>