للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَالِكٍ (١) وَابْنُ عُمَرَ، فَمَرَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ (٢) فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٣). فَقُلْت لَهُ (٤): إِنَّهُمْ قالُوا كَذَا وَكَذَا. قَالَ: سُبحَانَ اللهِ (٥)، مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَقُولُوا مَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ، إِنَّمَا رَأَيْتُ (٦) كَأَنَّمَا عَمُودٌ (٧) وُضِعَ فِي رَوْضةٍ خَضْرَاءَ،

===

(١) هو سعد بن أبي وقاص، "ع" (١٦/ ٢٩١).

(٢) بالتخفيف، "ك" (٢٤/ ١١٦).

(٣) إنما قالوا ذلك لأنهم سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه لا يزال متمسكًا بالإسلام حتى يموت"، "ع" (١٦/ ٢٩١).

(٤) أي: لعبد الله بن سلام رضي الله عنه، والقائل هو قيس بن عباد، "ع" (١٦/ ٢٩١).

(٥) قوله: (قال: سبحان الله … ) إلخ، أي: قال عبد الله بن سلام: سبحان الله؛ للتعجب. وإنما أنكر عبد الله عليهم للتواضع وكراهة أن يشار إليه بالأصابع فيدخله العجب. قال الكرماني: الأولى أن يقال: إنما قاله لأنهم لم يسمعوا ذلك صريحًا، بل قالوه استدلالًا واجتهادًا، فهو في مشيئة الله تعالى، "ع" (١٦/ ٢٩١ - ٢٩٢).

(٦) قوله: (إنما رأيت … ) إلخ، التئام هذا الكلام بما قبله هو أنه لما أنكر عليهم ما قالوه ذكر المنام المذكور، فهذا يدل على أنه إنما أنكر عليهم الجزم ولم ينكر أصل الإخبار بأنه من أهل الجنة، وهكذا يكون شأن المراقبين الخائفين المتواضعين، "ع" (١٦/ ٢٩٢).

(٧) قوله: (عمود) قال الكرماني: يحتمل أن يراد بالروضة: جميع ما يتعلق بالدين، وبالعمود: الأركان الخمسة، أو كلمة الشهادة، وبالعروة: الإيمان، وفي "التوضيح" (٣٢/ ١٨٨): العمود دال على كل ما يعتمد عليه كالقرآن (١)


(١) في الأصل: "كالفرائض".

<<  <  ج: ص:  >  >>