للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ (١) رَجُلٌ طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا (٢) فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ (٣) مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطّ، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا:

===

وفي رواية غيره: "من كل لون الربيع" باللام والواو والنون، "ع" (١٦/ ٣٢٤). قوله: الربيع قال في "القاموس" (ص: ٦٦٢): ربيع الأزمنة - احتراز عن ربيع الشهور - ربيعان: الربيع الأول الذي يأتي فيه النور والكمأة، والربيع الثاني الذي تدرك فيه الثمار، أو هو الربيع الأول، أو السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء، انتهى.

(١) قوله: (بين ظهري الروضة) بتثنية ظهر، وفي رواية يحي بن سعيد: "بين ظهراني الروضة"، ومعناهما: أوسطها، "ع" (١٦/ ٣٢٤). "بين ظهري الروضة" أي: بين الروضة، فلفظ الظهر مقحم أو مزيد للتأكيد وبيان أنه كمجلس فيه ازدحام الناس بحيث يصير الشخص فيه بين الظهرين، "ك" (٢٤/ ١٤١).

(٢) نصب على التمييز، "ع" (١٦/ ٣٢٤).

(٣) قوله: (وإذا حول الرجل … ) إلخ، قال الطيبي: أصل هذا الكلام: وإذا حول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منهم. ونظيره قوله بعد ذلك: "لم أر روضة قط أعظم منها"، ولما أن كان هذا التركيب يتضمن معنى النفي جازت زيادة "من" و"قط" التي تختص بالماضي المنفي. وقال ابن مالك ["شواهد التوضيح" (ص: ٢٤٦)]: جاز استعمال "قط" في المثبت في هذه الرواية، وهو جائز، وغفل أكثرهم عن ذلك فخصوه بالماضي المنفي. قلت: والذي وجهه به الطيبي حسن جدًّا، ووجهه الكرماني (٢٤/ ١٤١) بأنه يجوز أن يكون اكتفى بالنفي الذي يلزم من التركيب إذ المعنى: ما رأيتهم أكثر من ذلك، أو النفي مقدر، "ف" (١٢/ ٤٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>