للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا هَذَا؟ مَا هَؤُلَاءِ؟ (١) قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ (٢). قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ لَم أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسَنَ. قَالَ؟ قَالَا لِي: ارْقَ (٣) فِيهَا. قَالَ: فَارْتَقَينَا فِيهَا، فَانْتَهَينَا إِلَى مَدِينَةٍ (٤) مَبنِيَّةٍ بِلَبِنِ (٥) (٦) ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَأَتَينَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَا فَفُتِحَ (٧) لَنَا، فَدَخلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا فِيهَا (٨)

===

(١) قوله: (ما هذا؟ ما هؤلاء) "هذا" إشارة إلى الرجل الطويل، و"هؤلاء" إلى الولدان، ومن حق الفن أن يقال: من هذا؟ فكأنه - صلى الله عليه وسلم - لما رأى حاله من الطول المفرط كأنه خفي عليه أنه من أيِّ جنس هو، أبشر أم ملك أم جني أم غير ذلك؟، "طيبي" (٨/ ٣٥٩).

(٢) مرتين، "قس" (١٤/ ٥٦٥).

(٣) أمر من رقي يرقى، (محل" (١٦/ ٣٢٤).

(٤) مِنْ مَدَنَ بالمكان: إذا أقام به، على وزن فعيلة، ويجمع على مدائن بالهمزة. وقيل: هي مفعلة من دنت أي: ملكت، "ع" (١٦/ ٣٢٤).

(٥) بفتح اللام وكسر الموحدة: جمع لبنة، "قس" (١٤/ ٥٦٥)، "ع" (١٦/ ٣٢٤).

(٦) ككتف، المضروب من الطين مربعًا للبناء، "قاموس" (ص: ١١٣٣).

وهو ما يبنى بها الجدار، "مجمع" (٤/ ٤٧٥).

(٧) بضم الفاعل مبنيًا للمفعول، "قس" (١٤/ ٥٦٥).

(٨) فإن قلت: قال في حق منزل هؤلاء: "لم أر روضة أعظم منها ولا أحسن" فيلزم منه أن يكون منزلهم أحسن من منزل إبراهيم عليه السلام، قلت: ما نص على أنها منزلهم وتلك منزله، بل فيه إشارة إلى أنه الأصل في الملة، وهو أولهم ومن بعده تابع له، وبممره يدخلون الجنة، وأيضًا ذلك لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلا محذور في أن يكون أحسن وأمته فيها بالتبعية لا بالاستقلال، "ك" (٢٤/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>