"شَطْرٌ مِنْهُم حَسَنٌ" كذا في صـ، عسـ، سفـ، وفي نـ: "شَطْرًا مِنْهُم حَسَنٌ"، وفي نـ: "شَطْرٌ مِنْهُم حَسَنًا". "شَطَرٌ مِنْهُم قَبِيحٌ" كذا في سفـ، وفي عسـ، ذ: "شَطَرًا مِنْهُم قَبِيحٌ"، وفي نـ: "شَطَم مِنْهُم قَبِيحًا". "تَجَاوَزَ" في نـ: "فَتَجَاوَزَ".
===
أقول: أما الدليل الأول فلا يدل على مطلوبهم لما ذكرنا. والثاني: معارض بقوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}[الأنبياء: ٢٣]. والثالث: أنه استعارة أي: هم كالولدان في الدنيا، بيانًا لشأنهم ووصفهم ونحوه، "طيبي" (٨/ ٣٥٩ - ٣٦٠). ومرَّ تحقيقه (برقم: ١٣٨٦) من "كتاب الجنائز" (١)، قال النووي: كونهم في الجنة هو المذهب الصحيح المختار الذي صار إليه المحققون لقوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}[الإسراء: ١٥]، وإذا كان لا يعذب العاقل لكونه لم تبلغه الدعوة فلأن لا يعذب غير العاقل من باب الأولى، كذا في "العيني" في "كتاب الجنائز".
(١) لأبي ذر في الموضعين بنصب "شطرًا"، ولغير أبي ذر "شطر" في الموضعين بالرفع، و"حسنًا" و"قبيحًا" بالغضب، ولكل وجه، وللنسفي والإسماعيلي بالرفع في الجميع، وعليه اقتصر الحميدي في "جمعه"، وكان في هذه الرواية تامة والجملة حالية، "ف" (١٢/ ٤٤٥). وإن كان بدون الواو كقوله تعالى:{اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}[البقرة: ٣٦]، "كرماني" (٢٤/ ١٤٣).