(١) إنما اختص إبراهيم عليه السلام بذلك لأنه أبو المسلمين، قال تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}[الحج: ٧٨]، "ع"(١٦/ ٣٢٥).
(٢) أي: على الفطرة المستقيمة، "ك"(٢٤/ ١٤٣).
(٣) أي: سمرة، "قس"(١٤/ ٥٦٧).
(٤) لم أقف على اسمه، "ف"(١٢/ ٤٤٥).
(٥) قوله: (وأولاد المشركين) أي: أو منهم أولاد المشركين، يعني: أولاد المشركين الذين ماتوا على الفطرة داخلون في زمرة هؤلاء الولدان؟ فأجاب:"وأولاد المشركين"، وفيه: أن حكم أولاد المشركين الذين غُيِّرت فطرتهم بالتهود أو التمجس خلاف هذا، فالأحاديث الدالة على أن أولاد المشركين في النار يؤول بمن غُيِّرت فطرتهم جمعًا بين الدليلين ورفعًا للتناقض، "خط". وقول القائل:"يا رسول الله وأولاد المشركين؟ " فإن ظاهر هذا الكلام أنه ألحقهم بأولاد المسلمين في حكم الآخرة، وإن كان قد حكم لهم بحكم آبائهم، وذلك أنه سئل عن ذراري المشركين فقال:"هم من آبائهم".
وللناس في أطفال المشركين اختلاف، وعامة أهل السُّنَّة على أن حكمهم حكم آبائهم في الكفر، وقد ذهب طائفة منهم إلى أنهم في الآخرة من أهل الجنة، وقد روي فيه آثار عن نفر من الصحابة، واحتجوا لهذه المقالة بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وكل مولود يولد على الفطرة"، وبقول الله عز وجل: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: ٨ - ٩]، {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ}[الإنسان: ١٩]؛ لأن اسم الولدان مشتق من الولادة، ولا ولادة في الجنة، وكانوا هم الذين نالتهم الولادة في الدنيا. وروي عن بعضهم أنهم كانوا سبيًا وخدمًا للمسلمين في الدنيا، فهم خدم في الجنة.