للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ (١) تَبلُغُ الآفَاقَ. وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ هُم فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ (٢) وَالزَّوَانِي. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ (٣) الْحِجَارَةَ (٤)، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا (٥). وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَريهُ الْمَرْآةِ الَّذِي عِنْدَ النَّارِ يَحُشُّهَا ويسْعَى حَوْلَهَا، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ (٦).

"الْحِجَارَةَ" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ: "الْحَجَرَ". "الْمَرْآةِ" في نـ: "المنظرة". "عِنْدَ النَّارِ" في هـ، ذ: "عِنْدَهُ النَّارُ".

===

ولسانه على الكذب بترويج باطله، وقعت المشاركة بينهم في العقوبة، "قس" (١٤/ ٥٦٦).

(١) بفتح الكاف وسكون الذال المعجمة، "قس" (١٤/ ٥٦٦).

(٢) قوله: (الزناة) مناسبة العري لهم لاستحقاقهم أن يفضحوا؛ لأن عادتهم أن يستتروا بالخلوة فعوقبوا بالهتك. والحكمة في إثبات العذاب لهم من تحتهم كون جنايتهم من أعضائهم السفلى، "ع" (١٦/ ٣٢٥)، "ك" (٢٤/ ٢١٤)، "ف" (١٢/ ٤٤٥). والزاني يطلب الخلوة كالتنور وهو خائف حذر وقت الزنا كأن تحته النار، (٢٤/ ١٤٢).

(٣) بضم التحتية وفتح الكاف، "قس" (١٤/ ٥٦٦).

(٤) مفعول ثان، "قس" (١٤/ ٥٦٦).

(٥) قوله: (آكل الربا) قال ابن هبيرة: إنما عوقب آكل الربا بسباحته في النهر الأحمر وإلقامه الحجارة؛ لأن أصل الربا يجري في الذهب، والذهب أحمر. وأما إلقام الملك له الحجر فإنه إشارة إلى أنه لا يغني عنه شيئًا، وكذلك الربا، فإن صاحبه يتخيل أن ماله يزداد والله يمحقه، كذا في "ف" (١٢/ ٤٤٥)،"ع".

(٦) وإنما كان كريه المنظر؛ لأن فيه زيادة في عذاب أهل النار، "قس" (١٤/ ٥٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>