للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُدَامَةَ قَالَ (١): أَشْرِفُوا (٢) عَلَى أَبِي بَكْرَةَ. فَقَالُوا: هَذَا أَبُو بَكْرَةَ يَرَاكَ.

"يَرَاكَ" في نـ: "يُرِيكَ".

===

من البصرة وكان عاملها لعلي، واستخلف زياد بن سمية على البصرة، وأرسل معاوية عبد الله بن عمرو بن الحضرمي ليأخذ له البصرة، فنزل في بني تميم، وانضمت إليه العثمانية، فكتب زياد إلى علي يستنجده، فأرسل إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي فقتل غيلة، فبعث على بعده جارية، فحصر ابن الحضرمي في الدار التي نزل فيها ثم أحرق الدار عليه، وعلى من معه وكانوا سبعين رجلًا أو أربعين. ونقل الكرماني عن المهلب قال: ابن الحضرمي رجل امتنع من الطاعة، فأخرج إليه جارية جيشًا فظفر به في ناحية من العراق، كان أبو بكرة الثقفي الصحابي يسكنها، فأمر جارية بصلبه فصلب ثم ألقي [في] النار في الجذع الذي حلب فيه. قلت: العمدة على ما ذكره العسكري والطبري، وما ذكره المهلب ليس له أصل. قوله: "قال: أشرفوا … " إلخ، ذلك أن جارية لما أحرق ابن الحضرمي أمر حشمه (١) أن يشرفوا على أبي بكرة هل هو على الاستسلام والانقياد أم لا؟ فقال له حشمه: هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي، وما أنكر عليك بكلام ولا بسلاح (٢). فلما سمع أبو بكرة ذلك وهو في غرفة له قَالَ: "لو دخلوا عليَّ" إلخ، "ع" (١٦/ ٣٤٤ - ٣٤٥)، "د"، "ف" (١٣/ ٢٨)، "ك" (٢٤/ ١٥٧).

(١) جواب فلما كان.

(٢) اطلِعوا.


(١) كذا في الأصل، وهكذا في الموضع الآتي، وفي "الفتح": "خيثمة"، وفي "عمدة القاري": "جيشه".
(٢) كذا في "العيني" و"التوضيح" (٣٢/ ٣١٥)، وفي "الفتح" و"القسطلاني" (١٥/ ٢٩): "فربما أنكر عليك بسلاحٍ أو بكلامٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>