"هَدْيي" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ: "هَدْيٍ" - الهدي بفتح الهاء وهو السيرة والطريقة -.
===
(١) أي: لأجل مخافة.
(٢) أي: الشرُّ.
(٣) قوله: (في جاهلية وشرٍّ) يشير به إلى ما كان قبل الإسلام من الكفر وقتل بعضهم بعضًا، ونهب بعضهم بعضًا، وارتكاب الفواحش. قوله: "بهذا الخير" يعني الإيمان والأمن وصلاح الحال واجتناب الفواحش. قوله: "فيه دخن" بفتح الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة وهو الدخان، وأراد به ليس خيرًا خالصًا بل فيه كدورة بمنزلة الدخان من النار، وقيل: أراد بالدخن الحقد، وقيل: الدغل، وقيل: فساد في القلب، وقيل: الدخن كل أمر مكروه. وقال النووي: المراد من الدخن أن لا تصفو القلوب بعضها لبعض كما كانت عليه من الصفاء. وقال القاضي [في "الإكمال" (٦/ ٢٥٥ و ٢٥٦)]: الخير بعد الشر أيام عمر بن عبد العزيز، والذي تعرف منهم وتنكر هم الأمراء بعده، ومنهم من يدعو إلى بدعة وضلالة كالخوارج. وقال الكرماني: يحتمل أن يراد بالشر: زمان قتل عثمان رضي اللّه عنه، وبالخير بعده: زمان خلافة علي رضي اللّه عنه، والدخن: الخوارج ونحوهم، والشر بعده زمان الذين يلعنونه على المنابر، "ع" (١٦/ ٣٥١).
(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٣٦٠٦) في "علامات النبوة".
(٥) بياء الإضافة عند الأكثرين، وبياء واحدة بالتنوين عند الكشميهني، "ع" (١٦/ ٣٥١)، "ف" (١٣/ ٣٦).