للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَتَادَةَ (١)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَأَلُوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى أَحْفَوْهُ (٢) بِالْمَسْأَلَةِ، فَصَعِدَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: "لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُ لَكُمْ". فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ رَأْسُهُ (٣) فِي ثَوْبِهِ يَبكِي، فَأَنْشَأَ (٤) رَجُلٌ (٥) (٦) كَانَ إِذَا لَاحَى (٧) يُدْعَى (٨) إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "أَبُوكَ حُذَافَةُ". ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، نَعُوذُ بِاللَّهِ

"الْمِنْبَرَ" في هـ، ذ: "عَلَى الْمِنْبَرِ". "رَأْسُهُ فِي ثَوْبِهِ" في هـ، ذ: "لافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ". "نَعُوذُ بِاللَّهِ" في نـ: "عَائذًا بِاللَّهِ" (٩).

===

(١) ابن دعامة.

(٢) بالحاء المهملة أي: ألحُّوا عليه في السؤال وبالغوا ورددوا، "ك" (٢٤/ ١٦٦)، "ع" (١٦/ ٣٥٦).

(٣) وفي رواية الكشميهني: "لافٌّ رأسه في ثوبه"، "ف" (١٣/ ٤٤).

(٤) أي: بدأ بالكلام.

(٥) كان اسمه عبد اللّه على الأصح، "ك" (٢٤/ ١٦٦).

(٦) قيل: اسمه خارجة، وقيل: قيس بن حذافة [انظر: "العيني" ١٦/ ٣٥٦، و"قس" (١٥/ ٤٤)].

(٧) أي: خاصم.

(٨) أي: يُنسب، "ع" (١٥/ ٤٥٧).

(٩) قوله: (عائذًا باللَّه) هكذا وقع بالنصب وهو على الحال أي: أقول ذلك عائذًا، أو على المصدر أي: عياذًا، وجاء في رواية أخرى بالرفع أي: أنا عائذ. قوله: "قال قتادة: يذكر … " إلخ هو بضم أوله وفتح الكاف، ووقع في رواية الكشميهني: "فكان قتادة يذكر" بفتح أوله وضم الكاف وهو أوجه، وكذا وقع في رواية الإسماعيلي، "ف" (١٣/ ٤٤ - ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>