أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، بِهَذَا (١). وَقَالَ: كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوبِهِ يَبكِي. وَقَالَ: عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ. أَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ. [راجع: ٩٣، أخرجه: م ٢٣٥٩، تحفة: ١١٨٤].
٧٠٩١ - وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ (٢)(٣): حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ (٤) وَمُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
"رَسُول اللَّهِ" في نـ: "نَبِيَّ اللَّهِ". "لَافٌّ رَأْسَهُ" في نـ: "لَافًّا رَأْسَهُ". "سُوءِ الْفِتَنِ" في عسـ: "شَرِّ الْفِتَنِ". "سُوءِ" في نـ: "سَوْأَى"، وفي نـ:"سُوءَى".
===
(١) بَيَّن بهذا أن في هذا زيادة قوله: "لافًّا" فدل على أن زيادتها في الأول وهم من الكشميهني، وبين أيضًا قوله:"قال: عائذًا باللّه": بالشك [في سوء وسوأى]، كذا في "الفتح"(١٣/ ٤٥).
(٢) هو ابن خياط.
(٣) قوله: (وقال لي خليفة … ) إلخ، حيث قال البخاري: قال فلان، فيه إشارة إلى أنه أخذه مذاكرة لا تحديثًا وتحميلًا، وأراد بذكره ههنا التصريح بسماع سعيد عن قتادة وسماع قتادة عن أنس هذا، ولما ألحُّوا على سيدنا - صلى الله عليه وسلم - في المسألة كره مسائلهم وعز على المسلمين الإلحاحُ والتعنتُ عليه، وتوقعوا نزول عقوبة اللّه عليهم فبكوا خوفًا منها، فمثَّل اللّه الجنة والنار له، وأراه كلَّ ما سئل عنه (١)، "ك"(٢٤/ ١٦٧).
(٤) ابن أبي عروبة، أو "معتمر"،: ابن سليمان التيمي [انظر: "الفتح"(١٣/ ٤٥)، "ك"(٢٤/ ١٦٦ - ١٦٧)].