للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقُلْتُ: لأَكُونَنَّ الْيَوْمَ بَوَّابَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولَم يَأْمُرنِي، فَذَهَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَضَى حَاجَتَهُ (١)، وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْر (٢)، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيهِ فَدَلَّاهُمَا (٣) فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَستَأْذِنُ عَلَيهِ لِيَدْخُلَ فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ (٤) حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ. فَوَقَفَ، فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ يَستَأْذِنُ عَلَيكَ. قَالَ: "ائْذَنْ لَه، وَبَشِّرهُ بِالْجَنَّةِ". فَدَخَلَ فَجَاءَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَشفَ عَنْ سَاقَيهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ائْذَنْ لَه، وَبَشِّرهُ بِالْجَنَّةِ". فَجَاءَ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيهِ

"عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ" في سـ، حـ، ذ: "في قُفِّ الْبِئْرِ". "وَكَشَفَ" في نـ: "فَكَشَفَ". "فَجَاءَ" في هـ، ذ: "فَجَلَسَ".

===

(١) مرَّ الحديث (برقم: ٣٦٧٤) في "الفضائل"، [انظر: "العيني" ١٦/ ٣٦٢].

(٢) قوله: (جلس على قف البئر) وفي رواية الكشميهني: "في قف البئر" وهو - بالضم - ما ارتفع من متن الأرض، وقال الداودي: ما حول البئر، وقال الكرماني: القف - بضم القاف -: هو البناء حول البئر وحجر في وسطها وشفيرها (١) ومصبها، "ع" (١٦/ ٣٦٢). قال في "المجمع" (٤/ ٣١٠): قف البئر هو: الدكة التي تجعل حولها، وأصله: ما غلظ من الأرض وارتفع، وهو من القف اليابس؛ لأن ما ارتفع حول البئر يكون يابسًا غالبًا، والقف أيضًا وادٍ [في] المدينة، انتهى.

(٣) أي: أرسلهما فيها، "ك" (٢٤/ ١٧٢).

(٤) أي: أثبت كما أنت عليه، "ك" (٢٤/ ١٧٢).


(١) في الأصل: "في وسطها وشفتها".

<<  <  ج: ص:  >  >>