للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا (١) وَاحِدَةٌ، وَحَتَّى يُبْعَثَ (٢) دَجَّالُونَ (٣) كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ (٤)، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ (٥)، وَتتَقَارَبَ الزَّمَانُ (٦)، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْل، وَحَتَّى يَكْثُرَ (٧) فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ (٨)، حَتَّى يُهُمَّ رَبُّ الْمَالِ (٩)

===

(١) أي: تدعيان الإسلام وتتأول كل منهما أنها محقة، "ع" (١٦/ ٣٧٨).

(٢) أي: يظهر ويخرج.

(٣) قوله: (دجالون) أي: خلَّاطون بين الحق والباطل مموهون والفرق بينهم وبين الدجال الأكبر أنهم يدعون النبوة وهو يدعي الإلهية لكن كلهم مشتركون في التمويه وادعاء الباطل العظيم، وقد وجد كثير منهم وأفضحهم الله وأهلكهم. قوله: "قريب" بالرفع أي: عددهم قريب، أو هو منصوب مكتوب بلا ألف على اللغة الربيعية (١). قوله: "يتقارب الزمان " أي: أهله بأن يكون كلهم جهالًا، ويحتمل الحمل على الحقيقة بأن يعتدل الليل والنهار [دائمًا]، وذلك بأن تنطبق منطقة البروج على معدل النهار، "ك" (٢٤/ ١٨٤).

(٤) أي: بقبض العلماء.

(٥) قد استمرت الزلزلة في بلد من بلاد الروم ثلاثة عشر شهرًا، "ع" (١٦/ ٣٧٨).

(٦) مرَّ تحقيقه عن قريب (برقم: ٧٠٦١).

(٧) مرَّ بيانه (برقم: ١٤١٢).

(٨) من الفيضان، وهو أن يكثر حتى يسيل كالوادي، [انظر: "العيني" ١٦/ ٣٧٨)].

(٩) قوله: (حتى يهم رب المال) قال ابن بطال: "رب" مفعول، و"من يقبل" فاعله، و"يهمه" أي: يحزنه بسببه. وقال النووي: "يهم" بضم


(١) كذا في "العيني"، وفي "الكرماني": الربعية.

<<  <  ج: ص:  >  >>