٧٢٨٣ - حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسامَةَ (٤)، عَنْ بُرَيْدٍ (٥)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِنَّمَا مَثَلِي
"حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ"، وزاد في حـ: "محمد بن العلاء".
===
(١) أي: اسلكوا طريق الاستقامة، وهو كناية عن التمسك بأمر الله تعالى فعلًا وتركًا، "ف" (١٣/ ٢٥٧).
(٢) قوله: (استقيموا) أي: اثبتوا على الصراط المستقيم أي: الكتاب والسُّنَّة ولازموه فإنكم مسبوقون، فربما تلحقون بهم بعض اللحوق، "ك" (٢٥/ ٣٥).
قال في "الفتح" (١٣/ ٢٥٧): قوله: "سبقتم" بفتح أوله وحكي ضمه والأول المعتمد. وقوله: "سبقًا بعيدًا" أي: ظاهرًا. ووصفه بالبعد لأنه غاية شأو المتنافسين، والمراد أنه خاطب بذلك من أدرك أوائل الإسلام فإذا تمسك بالكتاب والسُّنَّة سبق إلى كل خير؛ لأن من جاء بعده إن عمل بعمله لم يصل إلى ما وصل إليه من سبقه إلى الإسلام، وإلا فهو أبعد منه حسًّا وحكمًا، "ف" (١٣/ ٢٥٧).
قال الطيبي (١/ ٤٢٠): "يا معشر القراء استقيموا" أي: استقيموا على الصراط المستقيم بالإخلاص عن الرياء فقد سبقكم من أخلص الله في القراءة. "وإن أخذتم يمينًا وشمالًا" أي: يمين الصراط بالميل إلى الرياء، "لقد ضللتم" بأن أدّاكم الشرك الأصغر إلى الأكبر، انتهى.