٧٤١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ (١)، عَنْ أَبِي حَمْزَة (٢)، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: "اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ"، قَالُوا: بَشَّرْتَنَا (٣) فَأَعْطِنَا (٤). فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ (٥) فَقَالَ: "اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ؛ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ"، قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا، جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ (٦) مَا كَانَ. قَالَ: "كَانَ (٧) اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبلَه، وَكَانَ عَرْشُهُ (٨) عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ".
"عَنْ أَبِي حَمْزَةَ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ". "قَدْ قَبِلْنَا" في نـ: "قَبِلْنَا". "عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ" كذا في سـ، حـ، ذ، ولغيرهم: "عَنْ هَذَا الأَمْرِ".
===
لأن محمودًا لم يؤخذ من حميد، وإنما كلاهما أخذا من "حمد" الماضي، فافهم.
(١) هو لقب عبد اللّه بن عثمان.
(٢) محمد بن ميمون.
(٣) أي: بالجنة ونعيمها.
(٤) أي: شيئًا من الدنيا. ومرَّ الحديث (برقم: ٣١٩١، ٤٣٦٥).
(٥) وهم الأشعريون قوم أبي موسى، "قس" (١٥/ ٤٤٨).
(٦) أي: ابتداء خلق العالم والمكلفين، "ك" (٢٥/ ١٢٩).
(٧) ولفظ "كان" في الموضعين بحسب حال مدخولهما، فالمراد بالأول الأزلية والقدم، وبالثاني الحدوث بعد العدم، "ع" (١٦/ ٦١٨).
(٨) عطف على "كان اللّه"، ولا يلزم منه المعية؛ إذ اللازم من الواو هو الاجتماع في أصل الثبوت وإن كان بينهما تقديم وتأخير، "ك" (٢٥/ ١٢٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute