ثُمَّ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ. فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا، فَإذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا (١)، وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ (٢) أَنَّهَا قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ (٣). [راجع: ٣١٩٠].
٧٤١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ (٤)، عَنْ هَمَّامٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ (٦) مَلأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَة سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (٧)، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْفَيضُ (٨) - أَوِ الْقَبْضُ -، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ". [راجع: ٤٦٨٤، أخرجه: م ٩٩٣، تحفة: ١٤٧١١].
"لَا يَغِيضهَا" في نـ: "لَا تَغِيضُهَا". "مَا أَنْفَقَ" في نـ: "مَا أَنْفَقَ اللَّهُ".
===
(١) قوله: (ينقطع دونها) أي: كانت الناقة من وراء السراب، بحيث لا بد من [قطع] المسافة السرابية للوصول إليها، "ك" (٢٥/ ١٢٩ - ١٣٠).
(٢) الود المذكور تسلط على مجموع ذهابها وعدم قيامه، لا على أحدهما فقط؛ لأن ذهابها كان قد تحقق بانفلاتها، أو المراد بالذهاب: [الفعل] الكلي، "ع" (١٦/ ٦١٨).
(٣) قبل تمام الحديث، تأسف على ما فاته منه، "قس" (١٥/ ٤٤٩).
(٤) ابن راشد.
(٥) ابن منبه.
(٦) مرَّ الحديث [برقم: ٧٤١١].
(٧) منصوب على الظرف، "ك" (٢٥/ ١٣٠).
(٨) قوله: (الفيض) بالفاء والضاد أي: فيض الإحسان بالعطاء أو القبض بالقاف والموحدة والمعجم أي: قبض الأرواح بالموت،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute