"أَنْ يَنْظُرُوا" في ن: "أَنْ يَنْظُرَ". "الْكِبْرِ" في ن: "الْكِبرِيَاءِ".
===
"وفي جنة عدن" ظرف للقوم، فإن قلت: فهذا مشعر بخلاف الترجمة؛ إذ معناه: أن رؤية الله غير واقعة، قلت: لا: إذ غرضه بيان قرب النظر؛ إذ رداء الكبر لا يكون مانعًا من الرؤية. قيل: كان - صلى الله عليه وسلم - يخاطب العرب بما يفهمونه فيستعمل الاستعارات ليقرب تناولها، فعبر عن زوال المانع بإزالة الرداء، "ك" (٢٥/ ١٥٥).
حاصله: أن رداء الكبرياء مانع عن الرؤية، فكأن في الكلام حذفًا تقديره بعد قوله: "إلا رداء الكبرياء": "فإنه يَمُنّ عليهم برفعه، فيحصل لهم الفوز بالنظر إليه"، فكأن المراد أن المؤمنين إذا تبوؤوا مقاعدهم من الجنة لولا ما عندهم من هيبة ذي الجلال لما حال بينهم وبين الرؤية حائل، فإذا أراد إكرامهم حفهم برأفته وتفضل عليهم بتقويتهم على النظر إليه سبحانه وتعالى، "ف" (١٣/ ٤٣٢).
(١) مرَّ الحديث (برقم: ٤٨٧٩).
(٢) قوله: (من فضة آنيتهما وما فيهما … ) إلخ، فإن قلت: يعارضه حديث أبي هريرة: "قلنا: يا رسول الله! حدثنا عن الجنة قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة"، أخرجه أحمد والترمذي وصححه؟ قلت: المراد با لأول صفة ما في كل جنة من آنية وغيرها، ومن الثاني حوائط الجنان كلها، "ع" (١٦/ ٦٤٥).