للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ، كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوب الشَّمْسِ، أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ، فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَار، ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا (١) قِيرَاطًا (٢)، ثُمَّ أُعْطِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ، فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى صَلَاةِ الْعَصرِ (٣)، ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا؛ ثُمَّ أُعْطِيتُمُ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَأُعْطِيتُمْ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ، قَالَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَقَلّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أجْرًا (٤)؟! قَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لَا. فَقَالَ: فَذَلِكَ فَضلِي (٥) أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ" (٦). [راجع: ٥٥٧، تحفة: ٦٨٥٥].

"فَعَمِلُوا بِهَا" في ن: "فَعَمِلُوا بهِ". "أَقَلُّ عَمَلًا" في ذ: "أَقَلُّ أَعْمَالًا". "أجْرًا" في هـ، ذ: "جَزَاءً". "مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ" في هـ، ذ: "مِنْ أُجُورِكُمْ شَيئًا".

===

(١) القيراط مختلف فيه عند الأقوام، ففي مكة: ربع سدس الدينار، وفي موضع آخر: نصف عشر الدينار، وهلم جوا، والمراد هاهنا النصف، "ع" (١٦/ ٦٦٣)، "ك" (٢٥/ ١٧١).

(٢) كرر ليدل على تقسيم القراريط على جميعهم، "ع" (١٦/ ٦٦٣)، "ك" (٢٥/ ١٧١).

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٥٥٧).

(٤) تمسكت الحنفية على أن وقت العصر من المثلين ليكون أقل من الوقتين المذكورين، "ع" (٤/ ٧٣).

(٥) فإن قلت: هل فيه دليل للمعتزلة، حيث قالوا: الذي يقدر العمل هو أجر يستحق عليه والزائد عليه فضل؟ قلت: ذلك إشارة إلى الكل أي: كله فضلي. وأطلق عليه الأجر لمشابهته الأجر؛ لأن كلًّا منهما يترتب على العمل، "ك" (٢٥/ ١٧١).

(٦) مطابقة الحديث للترجمة في قوله: "من أشاء"، ع" (١٦/ ٦٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>