فَقَالَ:"لَا بَأْسَ عَلَيكَ طَهُورٌ (١)، إِنْ شَاءَ اللَّهُ". قَالَ: قَالَ الأَعْرَابِيُّ: طَهُورٌ؟! بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ. قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَعَمْ إِذن". [راجع: ٣٦١٦].
٧٤٧١ - حَدَّثَنَا ابْنُ سَلامٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ (٣)، عَنْ حُصيْنٍ (٤)، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ (٥)، عَنْ أَبِيهِ حِينَ نَامُوا عَنِ الصلَاةِ (٦) قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ (٧)
"هِيَ" ثبت في هـ، ذ.
===
استبعاد للطهارة منه، فلذلك قال: "بل هي [حمى] تفور" من الفوران وهو الغليان. قوله: "تزيره القبور" من أزاره: إذا حمله على الزيارة، والضمير المرفوع فيه يرجع إلى الحمَّى، والمنصوب إلى الأعرابي، والقبور منصوب على المفعولية، وهذه اللفظة كناية عن الموت، "ع" (١٦/ ٦٦٤ - ٦٦٥).
(١) استفهام إنكار بتقدير أداة للاستفهام.
(٢) محمد، "ع" (١٦/ ٦٦٤).
(٣) مصغرًا: ابن بشير، "ع" (١٦/ ٦٦٤).
(٤) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين: ابن عبد الرحمن السلمي، "ع" (١٦/ ٦٦٤).
(٥) الحارث بن ربعي الأنصاري السلمي، "ع" (١٦/ ٦٦٤).
(٦) أي: الصبح، "ع" (١٦/ ٦٦٥)، "ك" (٢٥/ ١٧٣).
(٧) قوله: (إن الله قبض أرواحكم) إنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا في سفرة من الأسفار. واختلفوا في هذه السفرة، ففي "مسلم" في حديث أبي هريرة: عند رجوعهم من خيبر، وفي حديث ابن مسعود عند أبي داود: في سفرة الحديبية: أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية ليلًا فنزل فقال: "من يَكْلَؤُنا؟ " فقال بلال: أنا … ، الحديث، وفي حديث زيد بن أسلم مرسلًا أخرجه مالك في