"الموطأ": "عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا بطريق مكة"، وكذا في حديث عطاء بن يسار مرسلًا رواه عبد الرزاق: "أن ذلك كان بطريق تبوك".
وفي "التوضيح" (٣٣/ ٤٠٤): في قوله عليه الصلاة والسلام: "إن الله قبض أرواحكم" دليل على أن الروح هو النفس، وهو قول أكثر الأئمة. وقال ابن حبيب وغيره: الروح بخلافها، فالروح هو النفس المتردد الذي لا تبقى بعده حياة. والنفس هي التي تلذ وتتألم، وهي التي تتوفى عند النوم، فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يقبضه في النوم روحًا، وسماه الله تعالى في كتابه نفسًا في قوله:{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}[الزمر: ٤٢]، "ع" (١٦/ ٦٦٥).
(١) فيه المطابقة، "ع" (١٦/ ٦٦٤).
(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٥٩٥).
(٣) بلفظ الماضي، "ع" (١٦/ ٦٦٥).
(٤) قوله: (إلى أن طلعت الشمس وابيضت) أي: ارتفعت. قيل: كذا قال هاهنا. وقال في خبر بلال حين كلأهم: "ولم يوقظهم إلا الشمس". وقال الداودي: إما أن يكون هذا نومًا آخر أو يكون في أحد الخبرين وهم، "ع" (١٦/ ٦٦٥).