ويُذْكَرُ (٣) عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْس قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِم (٤)(٥)
"وَسَكَنَ" في هـ، ذ: "وَثَبَتَ"، وفي نـ: "وَسَكَتَ". "عَنْ جَابِرٍ" في نـ: "عَنْ جَابِرِ بْنِ عِبْدِ اللَّهِ".
===
(١) أي: قلوب الملائكة، "ع" (١٦/ ٦٦٩).
(٢) أي: الصوت المخلوق لإسماع السماوات؛ إذ الدلائل القاطعة قائمة على تنزهه عن الصوت؛ لأنه مستلزم للحدوث؛ لأنه من الموجودات السيالة الغير القارّة، "ع" (١٦/ ٦٧٠)، "ك" (٢٥/ ١٧٩).
(٥) قوله: (فيناديهم بصوت … ) إلخ، حمله بعض الأئمة على مجاز الحذف، أي: يأمر من ينادي، واستبعده بعض من أثبت الصوت بأن في قوله: "يسمعه من بَعُدَ" إشارة إلى أنه ليس من المخلوقات؛ لأنه لم يعهد مثل هذا فيهم، وبأن الملائكة إذا سمعوه صعقوا كما في الحديث الذي بعده، وإذا سمع بعضهم بعضًا لم يصعقوا. قال: فعلى هذا، فصوته صفة من صفات ذاته لا يشبه صوت غيره؛ إذ لا يوجد شيء من صفاته في ذوات المخلوقين، فقال غيره: معنى "يناديهم": يقول، وقوله: "بصوت" أي: مخلوق غير قائم بذاته. والحكمة في كونه خارقًا لعادة الأصوات المخلوقة المعتادة التي يظهر التفاوت في سماعها بين القريب والبعيد هي أن يعلم أن المسموع كلام الله كما أن موسى لما كلمه الله كان يسمعه من جميع الجهات. وقال البيهقي: الكلام ما ينطق به المتكلم وهو المستقر في نفسه كما جاء في حديث عمر