للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ أَصِلَ (١) مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى (٢) يَا رَبِّ، قَالَ (٣): فَذَلِكِ لَكِ" (٤). ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: ٢٢]. [راجع: ٤٨٣٠].

٧٥٠٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ (٥)، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ (٦) قَالَ: مُطِرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٧) فَقَالَ (٨):

"فَقَالَ" في نـ: "وَقَالَ".

===

على قدمه وجب حمله على معنى إفهامه إياها، أو على قول ملك مأمور بقوله لها: "قال" وقول الرحم: مه. ومعناه: الزجر محال توجهه إلى الله تعالى فوجب توجهه إلى من عاذت الرحم بالله تعالى من قطعه إياها. أقول: منشأ الكلام الأول قلة عقله، ومنشأ الكلام الثاني فساد نقله، "ك" (٢٥/ ١٩٢).

(١) وصْل الله: إيصال الرحمة، "مجمع" (٥/ ٦٨).

(٢) قوله: (قالت: بلى) قال النووي: الرحم التي توصل وتقطع إنما هي معنى من المعاني لا يتأتى منه الكلام؛ إذ هي قرابة يجمعها رحم واحد فيتصل بعضًا ببعض، فالمراد تعظيم شأنها وبيان فضيلة من وصلها وإثم من قطعها، فورد الكلام على عادة العرب في استعمال الاستعارات. وقال غيره: يجوز حمله على ظاهره وتجسد المعاني غير ممتنع في القدرة، "ف" (١٣/ ٤٧٠).

(٣) مطابقته في لفظ "قال" في ثلاثة مواضع.

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٥٩٨٧).

(٥) ابن عبد الله بن عتبة، "ك" (٢٥/ ١٩٢).

(٦) الجهني.

(٧) قوله: (مطر النبي - صلى الله عليه وسلم -) مطر بضم الميم أي: وقع المطر بدعائه - صلى الله عليه وسلم -، أو نسب ذلك إليه؛ لأن من عداه كان تبعًا له، "ف" (١٣/ ٤٧٠).

(٨) مرَّ الحديث (برقم: ١٠٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>