للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابعَةِ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، كُلُّ سَمَاءٍ فِيهَا أَنْبِيَاءُ قَدْ سَمَّاهُمْ فَأَوْعَيتُ (١) مِنْهُمْ: إِدْرِيسُ فِي الثَّانِيَةِ، وَهَارُونُ فِي الرَّابِعَةِ، وَآخَرُ فِي الْخَامِسَةِ لَمْ أَحْفَظِ اسْمَه، وَإِبْرَاهِيمُ فِي السَّادِسَةِ، وَمُوسَى فِي السَّابِعَةِ (٢)

"إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ" في نـ: "إِلَى الْخَامِسَةِ". "إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ" لفظ "السَّمَاءِ" ثبت في ذ. "قَدْ سَمَّاهُمْ، فَأَوْعَيْتُ مِنْهُمْ" في ص سـ، حـ، ذ: "قَدْ سَمَّاهُمْ، مِنْهُمْ"، وفي هـ، ذ: "فَوَعَيْتُ" بدل "فَأَوْعَيْتُ".

===

(١) بفتح الهمزة والعين، "قس" (١٥/ ٥٦٥)، كذا روي، فإن صح يراد: أدخلته في وعاء قلبي. ولو روي "وعيت " بمعنى حفظت وفهمت لكان أظهر، "مجمع" (٥/ ٩٢). لكن في "القاموس" (ص: ١٢٣٢): وعاه يعيه: حفظه وجمعه كأوعاه فيهما.

(٢) قوله: (في السابعة) المشهور في الروايات أن الذي في السابعة هو إبراهيم، وأكد ذلك في حديث مالك بن صعصعة بأنه كان مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، فمع التعدد لا إشكال، ومع الاتحاد فقد جمع بأن موسى كان في حالة العروج في السادسة، وإبراهيم في السابعة؛ على ظاهر حديث مالك بن صعصعة، وعند الهبوط كان موسى في السابعة؛ لأنه لم يذكر في القصة أن إبراهيم كلمه في شيء مما يتعلق بما فرض [الله] على أمته من الصلاة كما كلمه موسى، والسماء السابعة هي أول شيء انتهى إليه حالة الهبوط، فناسب أن يكون موسى بها، لأنه هو الذي خاطبه في ذلك كما ثبت في جميع الروايات، ويحتمل أن يكون لقي موسى في السادسة فأصعد معه إلى السابعة تفضيلًا له على غيره من أجل كلام الله تعالى، "ف" (١٣/ ٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>