"مِنْ أَمْرِهِ" في ذ: "عَنْ أَمْرِهِ". "مَا يَشَاءُ" في ذ: "مَا شَاء".
===
فَيَكُونُ} [النحل: ٤٠]، فاخبر أن خلقه بقوله، وأول خلقه هو من [أول] الشيء الذي قال: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ}، وقد أخبر أنه خلقه بقوله فدل على أن كلامه قبل خلقه. وأما المسيح فالمراد أن الله خلقه بكلمته لا أنه هو الكلمة، بقوله:{أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم} ولم يقل: ألقاه، ويدل عليه قوله تعالى:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[آل عمران: ٥٩] وأما الآية الثالثة فإنما حدث القرآن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لما علمه ما لم يعلم، كذا في "فتح الباري"(١٣/ ٤٩٧ - ٤٩٨).
(١) المعنى يحدث عندهم ما لم يكونوا يعلمونه، "ف"(١٣/ ٤٩٧).
(٢) أي: إحداثه،"ك"(٢٥/ ٢١٥).
(٣) أراد بإيراد هذا التعليق هاهنا جواز الإطلاق على الله بأنه محدث - بكسر الدال -؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:"إن الله يحدث من أمره ما يشاء"، ولكن إحداثه لا يشبه إحداث المخلوقين"ع"(١٦/ ٧٠٧).