للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ (١) حِينَ تَخَلَّفَ (٢) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ (٣) وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: ١٠٥] وَقَالَتْ عَائِشَةُ (٤): إِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ عَمَلِ امْرئٍ فَقُلِ: {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ (٥) أَحَدٌ

"فَسَيَرَى" كذا في صـ، [وفي "قس" لأبوي ذر والوقت]، وفي نـ: " {وَسَيَرَى} ". " {وَالْمُؤْمِنُونَ} " ثبت في ص، ذ.

===

إليه والرسول، ولكل منهم أمر، للمرسل الإرسال، وللرسول التبليغ، وللمرسل إليه القبول والتسليم، "ك" (٢٥/ ٢٢١) "ع" (١٦/ ٧١٢).

(١) الأنصاري، "ك" (٢٥/ ٢٢١).

(٢) أي: عن غزوة تبوك، "ك" (٢٥/ ٢٢١ - ٢٢٢).

(٣) قوله: {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ … } الآية، قال الكرماني (٢٥/ ٢٢٢): مناسبته للترجمة من جهة التفويض والانقياد والتسليم، ولا ينبغي لأحد أن يزكي عمله بل يفوض إلى الله سبحانه، قلت: ومراد البخاري تسمية ذلك عملًا كما تقدم من كلامه في الذي قبله، "ف" (١٣/ ٥٠٤).

(٤) أرادت بذلك أن أحدًا لا يستحسن عمل غيره، فإذا أعجبه فليقل: {اعْمَلُوا … } إلخ، وأرادت بالعمل ما كان من القراءة والصلاة ونحوهما، فسمت كل ذلك عملًا، "ع" (١٦/ ٧١٣).

(٥) قوله: {وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ} بالخاء المعجمة المكسورة والفاء المفتوحة والنون الثقيلة للتأكيد، قال ابن التين عن الداودي: معناه: لا تغتر بمدح أحد وحاسب نفسك. والصواب: ما قاله غيره أن المعنى: ولا يغرنك أحد بعمله فتظن به الخير إلا إن رأيته واقفًا عند حدود الشريعة، "ف" (١٣/ ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>