(١) مطابقته للترجمة لا يخفى على من يتأملها، "ع"(١٦/ ٧٢٣).
(٢) قوله: (لا تصدقوا) قال ابن بطال (١٠/ ٥٣٩): استدل بهذا الحديث من قال بجواز قراءة القرآن بالفارسية، وأيد ذلك بأن الله تعالى حكى قول الأنبياء كنوح وغيره ممن ليس عربيًا بلسان القرآن وهو عربي مبين، وبقوله تعالى:{لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[الأنعام: ١٩]، والإنذار إنما يكون بما يفهمونه من لسانهم، فقراءة أهل كل لغة بلسانهم حتى يقع لهم الإنذار به، وأجاب من منع: بأن الأنبياء ما نطقوا إلا بما حكى الله عنهم في القرآن، سلمنا ولكن يجوز أن يحكي الله قولهم بلسان العرب ثم يتعبدنا بتلاوته على ما أنزله، "ف"(١٣/ ٥١٧). الأصح أن أبا حنيفة رجع عن هذا القول أي: عدم لزوم النظم في حق جواز الصلاة، "توضيح متن تلويح". والمراد من الحديث كما قال البيهقي: فيه دليل على أن أهل الكتاب إن صدقوا فيما فسروا من كتابهم [بالعربية] كان [ذلك] مما أنزل [إليهم] على طريق التعبير عما أنزل، وكلام الله واحد لا يختلف باختلاف اللغات، فبأي لسان قرئ فهو كلام الله، "ف"(١٣/ ٥١٧).
(٣) مضى الحديث بهذا السند في تفسير "سورة البقرة"(برقم: ٤٤٨٥)، وفي "الاعتصام"(ح: ٧٣٦٢) في "باب لا تسالوا أهل الكتاب عن شيء"، وهذا من النوادر يقع مكررًا في ثلاثة مواضع بسند واحد، "ع"(١٦/ ٧٢٣).
(٤) ابن علية وهو اسم أمه وأبوه إبراهيم، "ع"(١٦/ ٧٢٣).