للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالرُّومِيَّةِ (١)، وَيُقَالُ: الْقِسْط مَصْدَرُ (٢) الْمُقْسِطِ (٣)، وَهُوَ الْعَادِلُ، وَأَمَّا الْقَاسِطُ فَهُوَ الْجَائِرُ (٤) (٥).

٧٥٦٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ (٦) قالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَن أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كَلِمَتَانِ (٧) حَبِيبَتَانِ

===

(١) فإن قلت: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [يوسف: ٢] يمنع ذلك؟ قلت: هو من باب توافق الوضعين، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٢) أي: المحذوف الزوائد نظرًا إلى أصله، فهو مصدر مصدره؛ إذ لا خفاء أن المصدر الجاري على فعله هو الإقساط، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٣) قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: ٤٢]، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٤) قوله: (وأما القاسط فهو الجائر) فإن قلت: المزيد لا بد أن يكون من جنس المزيد فيه! قلت: إما أن يكون المقسط من القسط - بالكسر -، أو من القسط - بالفتح - الذي هو بمعنى الجور، والهمزة للسلب والإزالة، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٥) قال تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: ١٥]، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٦) بكسر الهمزة وبفتحها وسكون المعجمة وبالكاف وبالموحدة غير منصرف، وقيل: هو منصرف، "ك" (٢٥/ ٢٤٩).

(٧) قوله: (كلمتان) أي: كلامان، تطلق الكلمة عليه كما يقال: كلمة الشهادة. و"الحبيبتان" المحبوبتان، يعني: بمعنى المفعول لا بمعنى الفاعل، والمراد محبوبية قائلها. ومحبة الله للعبد: إرادة إيصال الخير له والتكريم. فإن قلت: الفعيل بمعنى المفعول لا سيما إذا كان موصوفة مذكورًا معه

<<  <  ج: ص:  >  >>