للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٣ - حَدَّثَنَي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبدُ اللّهِ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَي سَالِمٌ (٤)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

"حَدَّثَنَي بشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ"، وزاد في نـ: "الْمَروَزِيُّ". "أخْبَرَنَي سَالِمٌ" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ: "أَخْبَرَنَا سَالِمٌ"، وزاد في نـ: "ابْنُ عَبْدِ اللّهِ".

===

لا نسَلّم أنها قرية، بل هي مدينة كما حكينا عن البكري وغيره، وقد يطلق اسم القرية على المدينة باعتبار المعنى اللغوي، كما في قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١)} [الزخرف: ٣١] يعني مكة والطائف، فلا يتمّ استدلال من يجيز الجمعة في القرى بهذا الوجه، ولئن سلَّمنا أنها قرية فليس في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - اطلع على ذلك وأقرّهم عليه.

ثم استدلّ أبو حنيفة بما رواه عبد الرزاق عن علي رضي اللّه عنه قال: "لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع"، وكذا رواه ابن أبي شيبة عن طريق حجاج إلخ، وروى أيضًا بسند صحيح: نا جرير عن منصور إلخ، وما قال النووي: حديث علي كرَّم اللّه وجهه مُتَّفَق على ضعفه، فكأنه لم يطَّلع إلا على الأثر الذي فيه الحجاج، ولم يطَّلع على طريق جرير عن منصور فإنه سند صحيح، ولو اطَّلع لم يقل بما قاله، كذا في "العيني" (٥/ ٣٩ - ٤١).

وقال ابن الهمام (٢/ ٥١): وكفى بقول علي كرَّم اللّه وجهه قدوة وإمامًا.

(١) "بشر بن محمد" المروزي السجستاني.

(٢) ابن المبارك،"ع" (٥/ ٤٣).

(٣) "يونس" هو ابن يزيد الأيلي.

(٤) "سالم" هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>