١٢٤٢ - قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَأبَى (١)، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَأَبَى، فَتَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ، فَمَالَ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَتَرَكُوا عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إِلَى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: ١٤٤]. وَاللَّهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ (٢)، حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ، فَمَا يُسْمَعُ بَشَرٌ إِلَّا يَتْلُوهَا. [أطرافه: ٣٦٦٨، ٣٦٧٠، ٤٤٥٣، ٤٤٥٤، ٤٤٥٧، ٥٧١١، أخرجه: س ١٨٤١، ق ١٦٢٧، تحفة: ٦٦٠١].
١٢٤٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ (٤)، عَنْ عُقَيْلٍ (٥)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ (٧) بْنُ زَيْدِ بْنِ
"فَمَالَ إلَيْهِ النَّاسُ" في نـ: "فَمَالَ النَّاسُ إلَيْهِ". "يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإنَّ مُحَمَّدًا" في نـ: "يَعْبُدُ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ". "وَاللَّهِ" في ذ: "فوَاللهِ". "أَنْزَلَ" في صـ، قتـ: "أَنْزَلَها"، وفي نـ: "أَنْزَلَ هذهِ الآية".
===
(١) أن يجلس لما حصل له من الدهشة والحزن.
(٢) أي: الآية.
(٣) "يحيى" هو ابن عبد الله "بن بكير" المخزومي.
(٤) "الليث" هو ابن سعد الإمام.
(٥) "عقيل" هو ابن خالد الأيلي.
(٦) "بن شهاب" هو الزهري.
(٧) أحد الفقهاء السبعة بالمدينة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute