للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَابِتٍ: أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ (١) -امْرَأَةً (٢) مِنَ الأَنْصَارِ- بَايَعَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهُ اقْتُسِمَ (٣) الْمُهَاجِرُونَ قُرْعَةً، فَطَارَ لَنَا (٤) عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ (٥)، فَأَنْزَلْنَاهُ فِي أَبْيَاتِنَا، فَوَجِعَ وَجَعَهُ (٦) الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَغُسِلَ وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ الله عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ (٧)، فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ (٨): لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَمَا يُدْرِيكِ (٩) أَنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ؟ " فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ (١٠)

"فَقَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "فَقَالَ رَسُولُ اللهِ". "أَكْرَمَهُ" في ذ: "قَدْ أَكْرَمَهُ".

===

(١) بنت الحارث.

(٢) عطف بيان أو الرفع بتقدير: هي، "قس" (٣/ ٣٤٧).

(٣) قوله: (اقتسم) بلفظ المجهول، و"قرعة" نصب بنزع الخافض أي: بقرعة، والمعنى: اقتسم الأنصار المهاجرين بالقرعة في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم لما دخلوا عليهم المدينة، "قسطلاني" (٣/ ٣٤٧)، "ع" (٦/ ٢٢).

(٤) أي: وقع في سهمنا، "ك" (٧/ ٥٤).

(٥) الجمحي القرشي، "قس" (٣/ ٣٤٨).

(٦) أي: مرِضَ مرضَه. . . إلخ.

(٧) كنية عثمان.

(٨) قوله: (فشهادتي عليك) أي: لك، هذا التركيب يستعمل عرفًا، ويراد به معنى القسم كأنها قالت: أقسم بالله لقد أكرمك الله، ["قس" (٣/ ٣٤٨)].

(٩) أي: من أين علمتِ؟

(١٠) أي: مفديّ بأبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>